[٣] محظورات الإحرام الإحرام هو ما يمنع على المسلم والمسلمة فعله بالحج والعمرة، وتقسم محظورات الإحرام إلى محظورات مختصة بالرجال ومحظورات مختصّة بالنساء ومنها ما هو محظور ومحرّم على الرجال والنساء، ومن هذه المحظورات: [٤] حلق الشعر أو تقصيره للرجال والنساء: فيحرّم على المحرم الأخذ من شعره حتى يتحلل، يقول الله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [٥]. قص الأظافر أو الأخذ منها: ويشمل ذلك أظافر اليدين والقدمين للرجال والنساء.
مشهور الفقهاء يقولون بعدم وجود سعي مستحب، على خلاف الطواف. سعي هاجر بين الصفا والمروة فريضة السعي تعتبر اقتداءً بالسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم بعد أن تركها زوجها في صحراء قافرة لا زرع فيها تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى ،وبذلك بقيت هاجر مع ابنها إسماعيل في صحراء قافرة لا زرع فيها ولا ماء ولا بشر. وبعد وقت قصير بدأ العطش يأخذ مأخذه من ابنها إسماعيل الذي صار يطلب الماء بإلحاح. في حيرتها بدأت هاجر تسعى بين جبلي الصفا والمروة بكل ما أوتيت من طاقة لعلها تجد ماء يروي عطش رضيعها. وبعد أن فعلت ذلك سبع مرات وتمهلت عند رضيعها بعد أن بذلت كل ما تستطيع لتجد الماء وإذا بها تجد الماء قد نبع عند رضيعها لتنفذ المشيئة الإلهية بإغاثتهما بعد أن خارت قواها، وهذا النبع ليس إلا بئر زمزم. وقد بقية هذه الشعيرة واصبحت جز من أعمال الحج حيث كان العرب في الجاهلية يسعون بين الجبلين عندما يأتون للزيارة، وقد وضعوا عند كل جبل صنم إسم أحدهما اُساف والآخر نائلة، والذي يسعى لابد أن يلمس هذين الصنمين، وقد ذكروا في الروايات أن هذين الصنمين كانا رجل وأمراة وقد زنيا فبدلهم الله إلى حجر. مكان وزمان السعي السعي يبدأ بعد الطواف وصلاة الطواف، فلو قدم المكلف السعي على الطواف عمداً، بطل السعي ويجب عليه إعادة السعي بعد الطواف وصلاة الطواف، وإذا قدم السعي قبل الطواف نسياناً القول ببطلان السعي ووجوب الاعادة محل خلاف في فتوى الفقهاء.
الصفا والمروة الصفا والمروة هما جبلان يقعان شرقيّ المسجد الحرام ، ويُعدَّان رمزين شهيرين لشعيرة السعي في الحجّ ، وكان جبل الصفا مُتّصلًا بجبل أبي قبيس، وأمّا المروة فكان مُتّصلًا بجبل قيقعان، ويرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم -عليه السلام- ، حيث تُعتبر هاجر -زوجة إبراهيم- أول من سعى بين الصفا والمروة حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل، فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة وكرّرت ذلك سبعة أشواط حتى وجدت الماء عند موضع زمزم ، فشربت وأرضعت ولدها، فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك العمرة والحج. [١] ، وفي هذا المقال سيتم ذكر دعاء الصفا والمروة إضافة إلى كيفية السعي بين الصفا والمروة. دعاء الصفا والمروة ليس هناك للسعي أدعية مُخصَّصة، بل يُجاز للمؤمن أن يدعو ويذكر الله بأيّة صيغة دعائية كانت، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صعدَ الصفا كبّرَ عليه، و ذكر الله ثلاثًا ودعا ثلاثًا وكرّرَ قولَهُ: "لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يُحي ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحدَه أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" [٢] ، وإنّ للساعي -إذا قرأ القرآن في سعيه- أن يُكثِر من الدعاء والذكر والتكبير على الصفا والمروة مُستقبِلًا القبلة ثلاثَ مرات، وفي الطريق بين الصفا والمروة يذكر الله بما تيسّرَ لهُ من الذكر والثناء عليه، ويحمدهُ ويدعوه حين نزوله من الصفا، أمّا حين رجوعه من المروة فعليه أن يُكثِرَ من ذكر الله والدعاء، وليس في ذلك واجبٌ صياغيٌّ مطلوبٌ في الدعاء، بل بما يُيسّرهُ الله له من الذكر، لكن عليه أن يتحرّى الدعوات الجامعة التي تنفعه في الدنيا والآخرة، ومن مثيلات هذه الدعوات: [٣] "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني".
والمسافة بين الصفا والمروة من الأمور التي لا يتوقف عليها حكم، وإنما المطلوب من الساعي هو استيعاب المسافة بينهما، وقد نص على تحديدها بعض أهل العلم ففي البحر الرائق شرح كنز الدقائق وهو من كتب الأحناف قال: مهمة: ذكر الشيخ عبد الرحمن المرشدي في شرحه على الكنز أن مسافة ما بين الصفا والمروة سبعمائة وخمسون ذراعا، وفي فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب وهو من كتب الشافعية: وقدر المسافة بين الصفا والمروة بذراع الأدمي سبعمائة وسبعة وسبعون ذراع. أسباب السعي بين الصفا والمروة وكيفية السعي السعي راكباً ومما سبق يتضح لنا بالحسابات أن المسافة بين الصفا والمروة تبلغ 394. 5 مترًا، وهناك من يقول أنها 405 أمتار، وهناك من يقول 375 متر، وإجمالي عدد الأشواط للسعى 2761. 5 متر عند حسابها على أنها 394. 5 متر وعرض المسعى 40 مترًا، وعدد طوابقه أربعة طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع. ووفقا لمذهب الشافعية فإن السعي ماشياً للقادر سنة، ورواية عند الحنابلة والمالكية، وواجب عند الحنفية، يجب بتركه دم. وشرط صحة في رواية عند الحنابلة والمالكية. قال في المغني: ' أما السعي راكباً فيجزئه لعذر ولغير عذر، لأن المعنى الذي منع الطواف راكباً غير موجود فيه. '
ويسن للرجال الهرولة بين العلمين في السعي لفعله صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه من بعده، وقد قال صلى الله عليه وسلم (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ) أما المرأة فلا تهرول؛ لأنها يُقصد فيها الستر والحشمة، وفي الهرولة تعرض لإظهار جسدها ومفاتنها. والحكمة من الهرولة للرجال أنه كان في هذا المكان واد، أي مسيل مطر، والوادي في الغالب يكون نازلاً ويكون رخواً رملياً فيشق فيه المشي العادي، فيركض ركضاً. مواضيع ممكن أن تعجبك التعليقات
السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ". الصفا والمروة والصفا هي الحجارة الصلبة، وأطلق على طرف جبل أبي قبيس، الذي يبدأ منه السعي في الحج، وقيل إن دابة الأرض في آخر الزمان، وهي من علامات الساعة الكبرى، تخرج منه. أما المروة فهي الحجارة البيضاء البراقة، ثم صار علماً على الجبل المعروف في مكة الذي ينتهي إليه السعي والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية سنة 1375 هـ. تعرف علي دعاء الصفا والمروة كامل مكتوب ويشير معنى السعي في اللغة إلى المشي، والقصد إلى الشيء، والعدو، والتصرف في الأعمال، أما اصطلاحاً فيعني المشي بين الصفا والمروة، وقد يطلق على السعي الطواف والتطوف، كما في قوله تعالى: (فلا جناح عليه أن يطوف بهما). وقد اختلف الفقهاء في حكم السعي بين الصفا والمروة، فمنهم من قال: إنه ركن، ومنهم من قال: إنه واجب، ومنهم من قال: إنه سنة. المسافة بين الصفا والمروة ومن المعروف أن عدد مرات السعي المطلوبة سبع، ويُعَدُّ السعيُ من الصفا إلى المروة شوطًا، ومن المروة إلى الصفا شوطًا ثانيًا، ويُتِم سعيه بسبعة أشواط، يبتدئ الشوطُ الأول بالصفا وينتهي الشوطُ السابع بالمروة.
وضع الطيب: ويشمل هذا الرجال والنساء سواء كان ذلك على الثوب أو البدن. عقد النكاح أو الخطبة: فلا يخطب الرجل امرأة مُحرِمة، ولا يُعقد قِران رجل بالإحرام، وإذا تم عقد زواج في حال الإحرام فهو باطل. الجماع: فيُحرّم على المحرم أن يجامع زوجته لقول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [٦]. الصيد: لقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [٧]. من المحظورات المختصة بالرجال: تغطية الرأس أو لبس المخيط.
الصفا والمروة الصفا والمرة وهما إسمان لجبلين، متصلين بالمسجد الحرام. الفاصلة مابين الجبلين الذي يُطلق عليه«المَسْعیٰ» 395 متر. في الماضي كانا جبلي الصفا و المروة ذا حجم كبير وأرتفاع عالي وبسبب التوسعة التي حصلت في المسجد الحرام في الآونه الاخيره فقد نقص من حجمهما كثيراً. الآن أرتفاع الصفا يُقارب 8 أمتار، وأيضاً لم يبقى اليوم من جبل المروة إلا القليل وذلك بسبب التوسعة التي حصلت في المسعى. لقد ورد في القرآن الكريم إسم الجبلين والسعي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیهِ أَن یطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَیرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ﴾. السعي السعي، وهو عبارة عن الفاصلة مابين الصفا والمروة ويؤتى به في الحج والعمرة؛ كل جولة يُطلق عليها «شوط»، وهو من الواجبات بل هو من أركان الحج والعمرة، ولو تركه عمداً بطل حجه وعمرته سواء في ذلك العلم بالحكم والجهل به وعليه الحج في العام القادم؛ لو ترك السعي ناسياً أتى به حينما يتذكره وإن كان تذكره بعد فراغه من أعمال الحج فإن لم يتمكن منه مباشرة أو كان فيه حرج أو مشقة، ويجب عليه الإستنابة وإذا لم يأتي بالسعي، المحرمات التي تحل له بعد السعي تبقى محرمة عليه.
من المحظورات المختصّة بالنساء: لبس النقاب والقفازين، وتستطيع المرأة أن تسدل على وجهها إذا أرادت أن تُغطيه عن الرجال. المراجع [+] ↑ "المسجد الحرام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 02-09-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في حجة النبي، عن عبد الله بن جابر، الصفحة أو الرقم: 45، مدار رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر، و الأصل الذي اعتمدنا عليه إنما هو من صحيح مسلم. ↑ "صفة العمرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04-09-2019. بتصرّف. ↑ "محظورات الإحرام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04-09-2019. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 196. ↑ سورة البقرة، آية: 197. ↑ سورة المائدة، آية: 96-97.
يجوز تأخير السعي عن الطواف وصلاة الطواف إلى الليل. واجبات السعي بعد النية وقصد القربة إلى الله تعالى، يبدأ السعي من الصفا ويختم في المروة، ولو بدأ بالسعي من المروة قبل الصفا عمداً أو سهواً أو بسبب الجهل بالحكم، يبطل السعي ويجب أن يعيده من الصفا. لا يجب الصعود على جبل الصفا والمروة، بل هو مستحب. الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر شوط والرجوع من المروة إلى الصفا يعتبر شوط ثاني. يبطل السعي إذا زاد الحاج في سعيه أكثر من سبعة أشواط، عن علم وعمد. وإذا كانت الزيادة عن خطأ صح سعيه. يجوز الجلوس على الصفا أو المروة أو فيما بينهما للاستراحة. لا يجوز أخذ الحجر من الصفا و المروة والذي أخذ الحجر يجب عليه أرجاعه إلى مكانه. مستحبات السعي يستحب بعد الفراغ من صلاة الطواف وقبل السعي الذهاب إلى بئر زمزم وأن يملي دلواً أو دلوين من الماء ويشرب منه ويصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول هذا الدعاء: «اَللّهُمَ اجْعَلْهُ عِلْماً نافِعاً وَ رِزْقاً واسِعَاً وَ شِفاءاً مِنْ کُلِّ داءٍ وَ سُقْمٍ»، ثم يأتي الحجر الأسود. ويستحب أن يذهب إلى الصفا من الباب المحاذي للحجر الاسود ويصعد بوقار وسكون قلب ثم ينظر إلى الكعبة ويتوجه نحو الركن الذي فيه الحجر الأسود ويحمد الله ويثني عليه ويتذكر النعم الالهية ثم يذكر بهذه الاذكار: «الله أكبر» سبع مرات.