مشاهدة فيلم بركة يقابل بركة 2016 بجودة 720p HD مشاهدة مباشرة اون لاين القصة: في ظل مناخ اجتماعي متزمت ومعادي للعلاقات الرومانسية بكافة أشكالها، يعمل بركة (هشام فقيه) موظفًا في بلدية جدة وممثلًا هاويًا يتدرب لتقديم شخصية أوفيليا في مسرحية (هاملت)، ويقابل في يوم من اﻷيام فتاة جذابة تقوم بنشر فيديوهات باستمرار عبر حسابها على إنستجرام، وتدعى بركة (فاطمة البنوي)، ومعًا يحاولا التحايل على القوانين الرجعية التي تحيط بهما وسلطة الشرطة الدينية التي تبسط نفوذها على كل مناحي الحياة.
لكن يظل محمود الصبّاغ مُتمسكًا بالأمل ويقول: " أنا لست خائف لأن هذا الفيلم هو فن والفن هو نوعٌ من الحوار دائماً. إن صناعة الأفلام في أي مكانٍ في العالم تلاقيه الصعوبات وخصوصاً في السعودية حيث صناعة الأفلام ليست نشاط صناعي. في المراحل الأولى، سوف تفتقر للمنشآت الممولة والمؤسسات والمدارس والإطار القانوني ولكن الشغف هو ما يدفعنا". (7)
في ظل مناخ اجتماعي متزمت ومعادي للعلاقات الرومانسية بكافة أشكالها، يعمل بركة (هشام فقيه) موظفًا في بلدية جدة وممثلًا هاويًا يتدرب لتقديم شخصية أوفيليا في مسرحية (هاملت)، ويقابل في يوم من اﻷيام فتاة جذابة تقوم بنشر فيديوهات باستمرار عبر حسابها على إنستجرام، وتدعى بركة (فاطمة البنوي)، ومعًا يحاولا التحايل على القوانين الرجعية التي تحيط بهما وسلطة الشرطة الدينية التي تبسط نفوذها على كل مناحي الحياة.
(4) المخرج السعودي محمود الصباغ مواقع التواصل وفي أولى هذه المستويات وأكثرها مُباشرة جاءت المقارنة حول اختلاف سعودية الحاضر عن سعودية الماضي؛ ففي أحد المشاهد، يوجه بركة، المُصاب بالإحباط في إثر محاولة أخرى فاشلة للقاء بيبي، الحديث لأبيه ويقول: "جيلك عاش بالطول وبالعرض، ولمّا كبر خاف، وسلم، لكنه جنى على جيلنا". و كان المخرج قد عرض قبلها لقطات قارن فيها بين شكل الحياة العامة في السعودية وانفتاحها الكبير قبل ثلاثين عام مُقارنًا إياها مع انغلاقها الشديد في الزمن الحالي. لكن الاختلاف الكبير بين السعودية والسعودية لا يتوقف عند الاختلاف الزمني، فهنالك أيضًا اختلاف مكاني عميق يظهر واضحًا بعد مشاهدة الفيلم السعودي الآخر "وجدة" الذي تدور أحداثه في مدينة الرياض، ومقارنة إياه مع "بركة يقابل بركة" حيث جدة هي مسرح الحدث. فقد جاء عالم وجدة أكثر تشددًا في تطبيق قوانينه عن الاختلاط وأقل تسامحًا حول خرقها، حتى قلّ فيه وبشدة ظهور مشاهد يتشارك فيها رجال ونساء نفس الكادر، وإن استثنينا منه المشاهد التي جمعت بين أزواج أو بين أطفال من الجنسين، فإن العدد يكاد ينعدم. وعلى الناحية الأخرى، جاء فيلم "بركة يقابل بركة" بواقع مغاير تظهر فيه النساء في كثير من الأحيان مسيطرات تمامًا على المشهد، وقد خلعن عن أجسادهن العباءات السوداء الطويلة أو اكتفين بها فقط كرداء خارجي يظهر من تحته ملابس أكثر بهجة وتلوّن وأقوى تعبيرًا عن شخصياتهن.
قد تبدو قصة الحب بين هذين الاثنين موعودة بالمفارقات المضحكة، لكن، أليست مكررة بعض الشيء؟ كانت قصة بركة وبيبي لتبدو كمجرد تنويع هزيل بنكهة سعودية على خط درامي مُعَاد مئات الآلاف من المرّات لو أن كاتبها قد اكتفى بجعل العقدة الأساسية فيها مُتمثلة في الفرق الطبقي، لكن المخرج اختار أن يُعرقل سيّر علاقة الاثنين واضعًا أمامهما عقبة هي حِكر على المجتمع السعودي وحده؛ ففي شوارع تنتشر في زوايها الهيئة ومقاهي يجب أن يكون معك ما يثبت أن من تجالسك هي زوجتك ومراكز ترفيه لا يُسمَح فيها بدخول شاب أعزب، يصبح السؤال الأساسي هو: أين يستطيع بركة مُقابلة بيبي؟ من خلال هذا السؤال، استطاع الصبّاغ أن ينفذ إلى عمق المشكلة التي أراد لفيلمه أن يطرحها وهي اختناق الفضاء العام في المملكة؛ فبوجود عشرات القواعد والقوانين التي تحول دون السماح للمساحات العامة بأن تكون منطقة آمنة يمارس فيها الفرد حريته بسلام، يصبح الكبت والتذمر من الوضع الحالي هو الشعور المسيطر على الأجواء. وقد قال الصبّاغ حوّل هذا: "فكرت أن أقدم فيلما عن الفضاء العام، والشارع والحياة العامة في السعودية، لأنها اختطفت على مدار الـ 30 سنة الأخيرة من تيار أحادي فرض رؤيته وقيمه المحافظة على جميع أطياف المجتمع، وإن كان الكثيرون يرون أن تناول فكرة الفضاء العام جافة ورتيبة فهذا ما اضطرني أن أستعير من كلاسيكيات السينما تيمة a boy meets a) (girl، شاب يقابل شابة ومن خلال رحلتهما في الفيلم نسلط الضوء على القضية".