32/1439- وعنْ جابرٍ ، عَنِ النبي ﷺ قَالَ: منْ قَالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ. رواه الترمذي وَقالَ: حديث حسنٌ. 33/1440- وعن ابن مسْعُودٍ قال: قال رسُول اللَّه ﷺ لَقِيتُ إبراهيمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ أقرِيءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلام، وأَخبِرْهُمْ أنَّ الجنَّةَ طَيِّبةُ التُّرُبةِ، عذْبةُ الماءِ، وأنَّها قِيعانٌ وأنَّ غِرَاسَها: سُبْحانَ اللَّه، والحمْدُ للَّه، وَلاَ إلهَ إلاَّ اللَّه واللَّه أكْبَرُ. رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ. 34/1441- وعنْ أَبي الدِّرداءِ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: أَلا أُنَبِّئُكُم بِخَيْرِ أَعْمَالِكُم، وأَزْكَاهَا عِند مليكِكم، وأَرْفعِها في دَرجاتِكم، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاق الذَّهَبِ والفضَّةِ، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقوْا عدُوَّكم، فَتَضربُوا أَعْنَاقَهُم، ويضرِبوا أَعْنَاقكُم؟ قَالَوا: بلَى، قَالَ: ذِكُر اللَّهِ تَعالى. رواهُ الترمذي، قالَ الحاكمُ أَبو عبداللَّهِ: إِسناده صحيح. 35/1442- وعن سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ أَنَّهُ دَخَل مَعَ رسولِ اللَّهِ ﷺ عَلَى امْرأَةٍ وبيْنَ يديْهَا نَوىً أَوْ حصىً تُسبِّحُ بِه فقال: أَلا أُخْبِرُك بما هُو أَيْسرُ عَليْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ فقالَ: سُبْحانَ اللَّهِ عددَ مَا خَلَقَ في السَّماءِ، وَسُبْحانَ اللَّهِ عددَ مَا خَلَقَ في الأَرْضِ، وسُبحانَ اللَّهِ عددَ مَا بيْنَ ذلك، وسبْحانَ اللَّهِ عدد ما هُوَ خَالِقٌ.
حديث: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة) عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر). تخريج الحديث وتحقيقه: صحيح: أخرجه مالك في (الموطأ) (1/ 209، 210) ومن طريقه البخاري (6405)، ومسلم (2691)، والترمذي (3466، 3468)، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) (826)، وابن ماجه (3812)، وابن حبان (829)، وأحمد (2/ 302، 375، 515)، وابن أبي شيبة (10/ 290)، والطبراني في (الدعاء) (1683)، والبيهقي في (الدعوات الكبير) (119)، وفي (الشعب) (1/ 422)، وفي (الأسماء والصفات) (1/ 256، 275)، والبغوي في (شرح السنة) (1262)، وابن حجر في (نتائج الأفكار) (1/ 60)، وغيرهم.
انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 22 / 335). وبهذا يتبين أن المراد أن تقال الجملة كاملة ، مائة مرة ، على الصفات التي مر ذكرها. ويراجع في تعدد صيغ الأذكار الجواب رقم ( 140759). ثانيًا: تسبيح الله هو تنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله من النقائص. قال النووي في شرح صحيح مسلم (9/160): " معنى التسبيح التنزيه عما لا يليق به سبحانه وتعالى من الشريك والولد والصاحبة ، والنقائص مطلقًا " انتهى. وأما تحميد الله فهو الثناء عليه ووصفه بصفات الكمال والتعظيم. ومعنى اسم الله العظيم أنه: ذو العظمة والجلال في ملكه وسلطانه عز وجل ، وأن كل ما دونه من خلقه يصغرون عن عظمته ، ويُحقَرون في جانب جلاله. انظر: تفسير "جامع البيان " للطبري (3/9) ، و" اشتقاق أسماء الله " للزجاجي ص111. و" تفسير أسماء الله " للزجاج ص46. ويعد قول: "سبحان الله وبحمده " من أجمع ألفاظ الذكر لاشتماله على معاني التنزيه والتهليل والتحميد والتكبير. قال الحافظ ابن حجر: " ويمكن أن يكون قوله " سبحان الله وبحمده " مختصرًا من الكلمات الأربع وهي: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ لأن " سبحان الله " تنزيه له عما لا يليق بجلاله وتقديس لصفاته من النقائص ، فيندرج فيه معنى لا إله إلا الله ، وقوله " وبحمده " صريح في معنى والحمد لله لأن الإضافة فيه بمعنى اللام في الحمد ، ويستلزم ذلك معنى الله أكبر ؛ لأنه إذا كان كل الفضل والإفضال لله ومن الله وليس من غيره شيء من ذلك فلا يكون أحد أكبر منه " انتهى.
السؤال: حديث الرسول ﷺ: من قال سبحان والله وبحمد مائة مرة، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ، السؤال: هل هذا الحديث يعني صغائر الذنوب، أم كلها الصغائر والكبائر؟ الجواب: هذا الحديث صحيح، رواه مسلم في الصحيح وأصله في الصحيحين إذا قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، وفي لفظ آخر: من قال حين يصبح وحين يمسي، سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، هذه...... الصغائر يعتني إذا اجتنب الكبائر، هذا الحديث مطلق لكن تقيده الآية، تقيد الآية وهي قوله سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء: 31]، والحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لمن بينهن إذا اجتنب الكبائر ، فهكذا التسبيح والتهليل والتحميد كفارة إذا اجتنب العبد الكبائر.
فتح الباري (18/215). ولذلك ترتب على تكرار قول هذه الكلمات الثواب الكبير المذكور في الحديث. والله أعلم.
- من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه مائةَ مرةٍ غُفرَتْ له ذنوبُه وإنْ كانتْ مثلَ زبَدِ البحرِ. الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3466 | خلاصة حكم المحدث: صحيح - من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه مائةَ مرةٍ غُفرَتْ له ذنوبُه وإنْ كانتْ مثلَ زبَدِ البحرِ.. الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3466 خلاصة حكم المحدث: صحيح سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطاياهُ، وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ. البخاري صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6405 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] دلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسلِمَ على ما تُوضَعُ به خَطاياهُ وذُنوبُه وتُمْحَى، ولو كانتْ كثيرةً كَزَبَدِ البَحْرِ (وهو الرَّغْوَةُ التي على البَحْرِ)؛ وذلك بأنْ يقول في اليومِ مِئَةَ مرَّةٍ: «سُبحانَ الله وبِحَمْدِه»، أي: وأَحْمَدُ اللهَ على ما يَسَّرَ مِن التسبيحِ والطاعاتِ. والتسبيحُ: تَنْزِيهه اللهَ تعالى عن كلِّ نَقْصٍ وعَيْبٍ. والذُّنُوبُ التي تُحَطُّ بالتَّسبيحِ هي الصَّغائرُ- وقيل: يُحتَملُ الكبائِر- التي تَتَعَلَّقُ بِحُقوقِ اللهِ تعالى لا بِحُقوقِ العِبادِ؛ لأَن حُقُوقهم لا تَنحطُّ إلَّا باسترضائهم().
س: في الحديث أن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده ، وفي الحديث الذي مر بين يدينا أفضل الذكر لا إله إلا الله ؟ الشيخ: لا إله إلا الله منها هي أحد الأربع. س: لا، سبحان الله وبحمده حديث أبي ذر؟ الشيخ: هذا فيه نظر قد يكون منسوخا، قد يكون من أحب معنى من التقدير من، من أحب الأعمال إلى الله لأن أحاديث أحب الكلام إلى الله صريحة في التفضيل، وفي حديث الصحيح الآخر: الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق صريحة بعضهم.. تؤول على أنها من أحب يعني. س: رواية... ؟ الشيخ: عند مسلم محمولة على السماع، مسلم اختارها رحمه الله. س: وما عدا مسلم؟ الشيخ: إذا عنعن.
أحبّ الأوقات للتسبيح ذكر الله وتسبيحة محبب في كل الأوقات إلّا أن الذكر في بعض الأوقات يكون مخصوص بثواب أو فضل أعظم، ومن هذه الأوقات: عند الفروغ من أداء الصلوات بذكرها نحو ثلاثًا وثلاثين مرةً. التسبيح مع كل من أذكار الصّباح في مطلع النّهار. التسبيح مع أذكار دخول المساء وقبل الخلود للنوم. ذكر صيغة سبحان الذي سبح الرّعد بحمده والملائكة من خيفته عند سماع ضجيج الرّعد. كما ورد في السنة التسبيح خلال أوقات كسوف الشّمس أو خسوف القمر.
وقول إبراهيم: إنها قيعان، يعني فيها مواضع للغرس والبناء، ولهذا وعد الله أولياءه بأنه يعد لهم في الجنة من القصور والبساتين ما يعد لهم بحسب أعمالهم الصالحة الكثيرة، ومع هذا يبقى فيها فضل ينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة سبحانه وتعالى، فالمؤمن يجتهد والله جل وعلا واسع الفضل وواسع الجود، وكل حسنة تنفعه من ذكر الله، تقدم قوله ﷺ لجويرية: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته هكذا في الحديث الآخر: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، سبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك كذلك ما جاء في الحديث الصحيح: من قال: سبحان الله وبحمده في الصباح والمساء غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر يعني مائة مرة سبحان الله وبحمده، وفي اللفظ الآخر: سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة صباحا، ومائة مرة مساء من أسباب محو الذنوب وغفران السيئات وهكذا من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعتقها، وكتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله متفق على صحته، وقال ﷺ: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل فالخير كثير، فينبغي للمؤمن الحرص على هذا الخير وألا يفرط هذه الدار، دار الزرع، هذه الدار هي المزرعة والآخرة هي دار الجزاء والحصاد، فليزرع الخير حتى يحصد خيرا ولا يمل ولا يتعب، كل ذلك في ميزان حسناته إذا أخلص لله كل حسنة تنفعه، كل عمل صالح ينفعه فيزيد فيها حسناته يرجح ميزانه تكفر به السيئات إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114] نسأل الله للجميع التوفيق والمسارعة إلى كل خير.